موضوع: {.. كُنْ سَعِيدا .. ًعَلَى رَبوَةٍ غَنَّاء .. ! السبت ديسمبر 27, 2008 1:25 am
.
.
[]
السلآم عليكم [b]ورحمة الله وبركآته ..~
d]شخصية 1 ]
على ربوة غَنَّاء صابتني الوحدة في مقتل كنت أعمى عُدِمَ مُتعَة النظر إلى ذلكـ الجمال البديع و أصم مسكين حُرِمَ لذَّة سماع الموسيقى [ تغريد البلابل ] و أبكم لا امتلكـ حرية الوصف و التعبير
يا له من بؤس ! .. حتماً شخص كمثلي .. انتحاري قانط يائس فعلاً .. لا عزاء لي و من في مثل حالي .. بائس إلا ..
[]
[ شخصية 2 ]
خلف أربع حيطان مهترئة .. قابع تنظيف الحذاء عملي .. و بعض الأحيان .. أكون للعلب الفارغة بائع لا طعام .. أنام ليلي جائع لا يهم .. فأنا بقسمة العدلِ قانع !!
[]
سألته فأجاب بصدق أتريد أن تصبح غنياً ..؟ قال .. نعم أدركت أن لديه نقص في القناعة .. أتمنى من هذا الشخص عدم الحزن فهذا السؤال سألته نفسي أولا قبله فعرفت من إجابتي بأني غير قانع بما أعطانيه الله !!
[]
أصابه الفقر فضجر .. تناسى القناعة و الصبر و آخر أغناهـ الله فكَبُر .. و ظن بأنه مَلَكَـ البحر فلا من هذا تكن .. و لا من ذلكـ .. و ابتغ من الله الأجر
[]
تعجبت من حالها .. متبسمة في مرضها .. عفيفة في فقرها .. سخية في غناها حينها .. أدركت أنها القناعة بذاتها !!
[]
d]القناعة ]
قال فيها الشعراء ما قالوا .. و كتب فيها الكُتَّاب ما ألَّفُوا و عبر كلٌّ فيها حسب ما تمليه عليه نفسه لكن ..!! أفضل ما أقوله فيها بأنها [ حظ ] .. يحظى بها من شاءهُـ الله و اصطفاهـ و طوبى للشافعي حين قال :
رأيت القناعة رأس الغنى ..... ..... فصرت بأذيالها متمسك فلا ذا يراني على بابه ..... ..... ولا ذا يراني به منهمك فصرت غنيا بلا درهم ..... ..... أمر على الناس شبه الملك
[]
[ القناعة ] متطلب لكل شيء إلا في شيئين .. [ العلم ] و [ العمل الصالح ] و في غير ذلكـ .. فـ [ اقتنع ]
[]
أخيرا .. ذر الحسد فإنهـ يجعل منكـ جسدا بلا روح .. تنظر إلى ما عند غيركـ .. و تنسى نفسكـ و عش سعيدا .. قنوعا بما رزقكـ رب السماء .. على ربوة غناء